مـــرحـــبا بكـــم فـــي مــــدونة إبـنـــــة الإســـــــلام ... أخي الزائر يمكنك الان المشاركة بما يجول في خاطركم عبر بند سجل الزوار من خلال صندوق التعليقات ، كما يمكنكم ايضاً المشاركة بطرح المواضيع المفيدة في مدونتي وذلك من خلال مراسلتي عبر ملئ الخانات في بند راسلنا ولكم جزيل الشكر مقدماً .

الجمعة، 8 فبراير 2013

الشاعر الأصمعي والفارس العاشق


يحكى أن شابا من العرب أحب فتاة من قبيلته وكان دائما يراها مع بعض بنات عشيرته وهي 
تذهب للغدير وكله خجل بأن يعبر لها عن حبه خوفا من عشيرته التي سوف تلومه لأن الشاب 
من فرسان العشيرة ومن الذين يحمون بناتها ففكر مليا كيف يراسلها أو يلفت انتباهها وقد كانت 
هي الفتاة الوحيدة بين الفتيات تقول الشعر وتحبه فرأى الشاب صخرة كبيرة مقابلة للغدير التي 
تذهب إليه الفتاة كل يوم وتشرب منه فكتب بيتا من الشعر على تلك الصخرة لمحاولة جذب انتباه 
الفتاة لعلها ترد عليه علما أنها شاعرة فكتب هذا البيت : 

يامعشر العشاق بالله خبروا *** إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع 

وانصرف كي لا يراه أحد وغاب فترة وفي فترة غياب الشاب مر الشاعر الداهية الأصمعي 
فرأى ذلك البيت مكتوبا على الصخرة فأعجب به وكتب تحت البيت ردا على الشاب :

يداري هواه ثم يكتم سره *** ويخشع في كل الأمور ويخضع 

فرجع الشاب إلى الصخرة فوجد الرد ففرح وصال وجال حول الصخرة يتمعن في حسن خطها 
وفي عذوبة ألفاظها ظنا منه أن حبيبته هي من كتبت هذا الرد فكتب تحته وقال :

فكيف يداري والهوى قاتل الفتى *** وفي كل يوم قلبه يتقطع 

ثم انصرف كي لا يراه أحد وغاب فترة ورجع الأصمعي إلى الصخرة متفقدا رده فوجد أن 
هناك من رد عليه وقرأ الأصمعي ذلك الرد ثم كتب تحته : 

إذا لم يجد صبرا لكتمان سره *** فليس له شيء سوى الموت أنفع 

فرجع الشاب فوجد الرد ولكن الرد كان مخيبا للآمال فحزن حزنا شديدا ومن شدة حزنه طعن 
نفسه بخنجر وأخذ قليلا من دمه جاعلا منه حبرا وسطر به هذا البيت : 

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا *** سلامي على من كان للوصل يمنع 

ثم عاد الأصمعي في اليوم الثالث فوجد الشاب ملقى تحت ذلك الحجر ميتا فبكى عليه الأصمعي 
بكاء شديدا وقال هذا البيت :

هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم *** وللعاشق المسكين ما يتجرع



0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م