الرسالة التي نوجهها لأنفسنا ولإخواننا المسلمين في هذا الحدث موجزة فيما يلي:
الاحتجاج الإسلامي العارم ضروري لإظهار : الغيرة الشرعية النابعة من الإيمان ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم ذلة المسلمين وخنوعهم.
وفيها إثبات للمعتدين أن الحرب النفسية التي يشنونها علينا فاشلة وأن أسلوب الإهانة لن يُخمدنا ويهزمنا بل سيبعث فينا عزيمة وهمّة وغيرة وعملا.
تراجع المعتدين عن العدوان فقد حاولت دولة اليهود التنصّل وأقباط مصر بل والمشاركين في الفيلم الإجرامي فقد ..
تنصل فريق العمل في الفيلم الذي حمل عنوان "براءة المسلمين" من المسؤولية ، وقالوا إن منتج الفيلم اليهودي سام باسيل ضللهم.
وقال الممثلون وفريق عمل الفيلم البالغ عددهم 80 شخصا في بيان نشرته شبكة CNN الأميركية: إنهم غاضبون جدا، ويشعرون بأن المنتج استغلهم ..
وأنه غيّر نص الفيلم الأساسي الذي مثلوا فيه ، وكان عن الحياة في مصر قبل ألفي عام، ولم يكن عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا عن الإسلام ..
وبغضّ النظر عن صدق هذا الكلام فإن التراجع العلني والاعتذار واعتبار أن ماحدث "صدمة ومأساة" هو مكسب بحدّ ذاته، وخصوصا أن المخرج الجبان توارى.
وهنا تأتي فرصتنا العظيمة التي من الغبن الشديد لو فوّتناها وهي الوصول إلى العالم الذي يتسامع ويتناقل الخبر الآن لدعوتهم إلى الإسلام وبيان معنى الشهادتين وأركان الإيمان الستة وأركان الإسلام الخمسة ومحاسن ومزايا الشريعة الإسلامية وبيان حقيقة نبينا عليه الصلاة والسلام وسيرته.
أن ردود أفعالنا تجاه هذا الحدث يجب أن تتسم بالقوة والحكمة والجدية والانضباط والعمل بالوسائل الشرعية وننكر المنكر دون إحداث منكر أكبر منه.
يجب أن لا تشغلنا معركة عن معركة ، فلو قصدوا إشغال المسلمين عما يحدث في الشام وبورما فيجب أن تتضاعف جهودنا لنقوم بالعمل المطلوب فيها جميعا.
الشيخ : محمد صالح المنجد
0 التعليقات:
إرسال تعليق