تكلمنا في الرسالة السابقة عن كارثة مكوك الفضاء تشالنجر 1986، واليوم نتكلم عن كارثة مكوك الفضاء كولمبيا 2003
بعد نجاحها في 27 مهمة وقع عليها الاختيار في مهمة جديدة وطاقم جديد من سبعة أشخاص خمسة ذكور وإثنان إناث .
في فبراير 1 لعام 2003 وبعد العودة من مهمتها ودخول الأتموسفير (طبقة من الغلاف الجوي) تم إنكسار احد أجزاء الطائرة وارتطم في الجناح الايسر لها مما تسبب في إنكساره وإنفجار الطائرة بعده مباشرة ومن ثم إرتطامها بالارض وتحطمها إلى أكثر من 2000 قطعة.
طبعاً النتيجة النهائية للتحقيق لم تعرف إلا بعد مرور أكثر من عام ، وقد أرجع الخبراء أسباب التحطم إلى خلل في العازل الحراري الذي يقي المكوك عند الرجوع إلى الأرض من درجات الحرارة العالية.
وبعد تجارب عديدة خلص الخبراء إلى أنه رغم أنه من الصعب أن تتلف قطعة إسفنجية جناح المكوك إلا أنه يمكنها ذلك إذا إرتطمت بالجناح بزاوية وسرعة معينة وقاموا بإعادة السناريو في المختبر.
وعند رحلة الرجوع إلى الأرض تسربت غازات ساخنة عبر العازل الحراري التالف وسلكت طريقها عبر المكوك وأدت في الأخير إلى تفجر المكوك.
لحظة تحطم مكوك الفضاء كولمبيا أثناء دخول الجاذبية الأرضية
وللمعلومية : عند دخول مجال الجاذبية الأرضية التي تستمر 3 دقائق تصبح درجة حرارة جدران مكوك الفضاء في الخارج مرتفعة جدا بحيث ترى الشرار من النافذة والسبب هو احتكاك مكوك الفضاء بالغازات في الغلاف الجوي
وهنا حدثت المشكلة حيث جناح المكوك يوجد فيه ثقب بسبب مشكلة اثناء الاقلاع فانصهر الجناح من الحرارة
فسبحان الله ! .
0 التعليقات:
إرسال تعليق